
الباحث د. صلاح بوشي
الهوية والايمان والانتماء والثبات والاستعداد والمعرفة والسعي للصالح العام من خلال تحقيق الضمان والامان في الانتخابات العامة تلك الهوية التي يتحدث بها بحثنا هذا والهوية الانتخابية هي الضمير والواعز الوطني الواجب توفره في عناصر وميزات الفرد منا وهو النموذج المعبر عن بقية افراد المجتمع العراقي الذي نأمل منهم الحفاظ على الهوية الوطنية بالصورة العامة وعلى الهوية الانتخابية بالخصوص والتي بحد ذاتها تعكس الوطنية والواعز الاخلاقي والانتمائي للوطن والتي تحقق أهداف عامة من خلال نجاح العملية الانتخابية عبر وسائل ممارسة الحقوق الديمقراطية والدستورية بشرط ضمان النزاهة والشفافية التي تؤكد جوهر الهوية الانتخابية والتي بوجودها يتحقق الضمان والامان المجتمعي في الحضور لصندوق الاقتراع في ظل ظروف ملائمة ومناخات مستقرة تتزامن مع اثبات الهوية الانتخابية وبالطريقة الطبيعية والاعتيادية دون المرور الى التداخلات والضغوطات والحراكات والتدافعات غير المشروعة كما قال المصلح السيد الصدر ( التنافس الانتخابي بلا عنف )
وهذا القول هو قراءة دقيقة ومسبقة للاحداث التي يتوقع ان تحدث مع تزامن بدء التحضيرات لخوض الانتخابات العامة ولابد الاهتمام بهذه القراءة والتحذير من التوقعات القادمة التي لها اهدافها المعلومة بان النموذج السياسي المتوفر والاغلب يسعى الى تحقيق المراد بأسلوب العنف وصناعة الفوضى وهذا بحد ذاته ضياع للحقوق العامة وحق الاقتراع و فقدان للهوية الانتخابية من خلال ذلك الهدف المرسوم من بعض القوى السياسية .
والهوية الانتخابية هي جوهر وحقيقة وثوابت الذات الشخصية التي تشعر بالمسؤولية الاجمالية بأعتبارها الامانة التي تحقق الانتخابات العامة وهي واجب اخلاقي وقانوني وشرعي فالجميع مسؤولا عن الرعية .
والهوية الانتخابية لها العلاقة بالهوية الثقافية التي يتمتع بها الفرد وما يملك من مجموعة معارف وثقافات وتعرف هذه الميزات اثناء السلوك الشخصي للفرد في محك المسؤولية والحرص الواجب على الفرد منا كعراقيين وحضورنا في ساعة الصفر من بدء الانتخابات دليل الوعي والثقافة والمعرفة والوطنية . والشخص الواعي والمثقف عليه الاولوية في تطبيق الحقوق العامة ومنها نجاح الانتخابات مع تفعيل مكانتهم ووجودهم وتاثيراتهم على بقية افراد الشعب من السعي لتحفيزهم للحفاظ على الهوية الانتخابية .